ما هو الفرق بين ، لنرى أم لنرَ ؟ وكيف نفرق بين لام الأمر ولام التعليل ؟ وما هي أنواع اللامات ؟ لا .. الناهية، و النافية، و الزائدة و الفناية .
كيف نفرق بين لام الأمر ولام التعليل ؟
لُام التعليل ولام الجحود : لا تأتيان في أول الكلام، بل يجب أن يسبقَهما كلامٌ .
أما لام الأمر فقد تأتي أول الكلام.
التفريق بينهما يكون كالتالي:
... إن لام الأمر:
تدل على الطلب من اعلى لأقل مرتبة، أو من متساوٍ في الرتبة أو غيرهما وذلك من حيث
المعنى.
أما لام التعليل، تدخل على الفعل المضارع، ويكون ما بعدها علة لما قبلها، وهذه اللام دائما تأتي مجرورة، ويسميها البعض لام كي، لأنها كثيرة المجيء مع (كي).أو بمعنى كي.
لُام التعليل ولام الجحود : لا تأتيان في أول الكلام، بل يجب أن يسبقَهما كلامٌ .
أما لام الأمر فقد تأتي أول الكلام.
فالفرق هو فرق في المعنى، الذي يظهر من التعليل أو الأمر.
أخطاء شائعة في الفعل ( نرى ) :
يقولون : ( فلنرى رأيك في كذا )
. والصواب ( فلنرَ رأيك في كذا ) . فاللام للأمر وهي جازمة ويحذف حرف العلة الألف لعلة الجزم .
ويقولون :( افعل خيرًا ترى جزاءه ) .
والصواب( افعل خيرًا ترَ جزاءه ). فالفعل ( ترى ) مجزوم لأنه واقع في جواب الطلب ويجزم بحذف حرف العلة
تنبيه : تتصل لام التعليل في الفعل ( نرى ) ويُكتب ( لنرى ) . ولا تحذف الألف لأنه منصوب وليس مجزومًا . مثل : ( تعال معي لنرى غروب الشمس ) .
... هي لام ساكنة زائدة، أي ليست متحركة، وليست من أصل الفعل، ولأننا لا نستطيع البدء بساكن واللام ساكنة لا نستطيع البدء بها ابتداء، تدخل على الفعل المضارع، لتحوله من صيغة المضارعة إلى صيغة الأمر، بشرط أن تكون مسبوقة، بالواو أو الفاء أو ثُمّ، ووضعنا أحد حروف العطف لأن حروف العطف لن تغير المعنى.
مثل فليكتب فلو حذفنا لام الأمر لصار الفعل يكتب
مثل: ولتأت طائفة ... مثل: ثم ليقضوا
لام الأمر:
... من الجوازم التي تجزم الفعل المضارع، وبما أنه معتل الآخر، فيكون جزمه بحذف حرف العلة.
لنرَ: إذا كانت اللام لام الأمر: مثال: لنرَ ذاك القادم من بعيد. (أي دعونا نراه).
أو دعونا نرى الحكمة عند المتنبي. اللام هنا طلب والطلب أمر
لام الأمر:
... تتصل بالفعل المضارع، وتجزمه وتقلب زمنه إلى زمن الأمر. وهي لام مكسورة، وتكون ساكنة إذا سبقت بـ : الواو ، الفاء، ثم . مثل قوله تعالى: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا }
... لام الامر تتصف بأنها طلبية، وذلك يعني أن تطلب من الشخص فعل شيء ماء، كأن تقول مثلا “ لِتجتهد يا فلان، فالمطلوب هنا هو أن تجتهد بحسب ما يطلب منك القائل،
... ولام الامر تكون مجرورة أي تحتها كسرة إذا جاءت في أول الكلام كما في المثال الذي ذكرناه،
وتكون ساكنة إذا لم تكن ف أول الكلام وسبقها حرف مثل الواو، كأن تقول “ولْيكن ما يكون”،
وهي تأتي قبل الفعل المضارع في الكلام، ويكون الفعل المضارع بعدها مجزوما.
ما هي لام التعليل؟ بمعني " كي "
لام التعليل : حرف مبني على الكسر ينصب الفعل المضارع بعده بِــأن مضمرة.
و تتصل بالفعل المضارع وتنصبه، ويكون ما قبلها سببا وعلة لما بعدها.
نحو: قوله تعالى { إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأخَّرَ }.
لام التعليل: وتأتي بمعنى كي، مثل:
(ادرسوا لِتنجحوا)، وتنجحوا هي : فعل مضارع منصوب بحذف النون.
.... هي لام مكسورة تفيد التعليل وتأتي في الجملة بمعني “كي”، وتدخل على الجملة الفعلية
ويأتي بعدها فعل مضارع منصوب، مثل أن نقول “ أَجتهدُ لِأنجح ” أي أنك تجتهد كي تنجح،
وعلة وسبب الاجتهاد هنا هو النجاح،
واللام في هذه الجملة لام تعليل مجرورة بالكسرة، وبعدها فعل مضارع منصوب بالفتحة.
ويأتي بعدها فعل مضارع منصوب، مثل أن نقول “ أَجتهدُ لِأنجح ” أي أنك تجتهد كي تنجح،
وعلة وسبب الاجتهاد هنا هو النجاح،
واللام في هذه الجملة لام تعليل مجرورة بالكسرة، وبعدها فعل مضارع منصوب بالفتحة.
لام التعليل : تسمى لام السببية، أو التعليلية، أو التفسيرية،
... تنصب الفعل الذي يأتي بعدها بأن المضمرة، يكون الفعل المضارع بعدها مع أن المضمرة في محل جر بحرف الجر. ومن الأمثلة عنها:
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه.
... تنصب الفعل الذي يأتي بعدها بأن المضمرة، يكون الفعل المضارع بعدها مع أن المضمرة في محل جر بحرف الجر. ومن الأمثلة عنها:
اللام: لام التعليل.
يظهر: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه الفتحة، والمصدر المؤول من (أن يظهر) في محل جر بحرف الجر.
وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله.
ليجزيهم الله أحسن ما عملوا.
فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما.
اللام: لام التعليل.
يبدي: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه الفتحة، والمصدر المؤول من (أن يبدي) في محل جر بحرف الجر.
وأمرت لأن أكون أول المسلمين.
وفي قوله تعالى :" وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا"
وفي قوله تعالى : ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله "
لام التعليل : ينصب الفعل المضارع جوازا بعد لام التعليل نحو : اجتهد لـتنجحَ .
اللام : لام التعليل
تنجحَ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام التعليل . والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ .
1 - لام الفعل من أصل الكلمة أما لام الأمر زائدة ليست من أصل الكلمة
2 - لام الأمر لا تدخل إلا على المضارع فقط المضارع المبدوء بتاء أو ياء أما لام الفعل هي موجودة في الفعل المضارع والفعل الماضي والفعل الأمر
حكمها: لها حكم واحد فقط وهو الإظهار فإن أتى بعدها أي حرف يكون حكمها الإظهار
علامتها في المصحف: وجود رأس الحاء الصغيرة على اللام وعدم تشديد الحرف الأتي بعدها
ومعنى الإظهار هو العناية بإخراج اللام الساكنة منفصلة عما جاورها بدون تعسف أو تعنت
... عبارة عن لام لحقت بأول كلمة في الجملة توجد فيها او تزحلق الى الخبر وتكون مفتوحة مثل " إن الله لَعزيزٌ ذو انتقام " وما بعدها اسم مجرور لفظا " مرفوع ـ منصوب " محلا
ما هي لام الجحود؟ ... يسبقها ما كان أو لم يكن
لام الجحود: تفيد الإنكار والنفي في الكلام،
... تتصل بالفعل المضارع، وتنصبه، ولا بد أن يسبقها ما كان أو لم يكن " نَفي الكينونة "
مثل قوله تعالى: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ }
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا}
... وتدخل على الجملة الفعلية لتنفيها، وتكون مسبوقة في الجملة بكَوْن منفي، وتكون مجرورة بالكسرة مثل لام الامر، وتأتي قبل الفعل المضارع، ويكون الفعل المضارع بعدها منصوبا،
مثال على ذلك أن نقول “ما كان العاقل لِيصدقَ الخرافات”،
فالكون المنفي هنا هو “ما كان” واللام هنا لام الجحود مجرورة بالكسرة وبعدها فعل مضارع منصوب بالفتحة.
مثال على ذلك أن نقول “ما كان العاقل لِيصدقَ الخرافات”،
فالكون المنفي هنا هو “ما كان” واللام هنا لام الجحود مجرورة بالكسرة وبعدها فعل مضارع منصوب بالفتحة.
لام الجحود :
... ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود نحو :
ما كان الله ليذرَ المؤمنين
اللام : لام الجحود .
يذر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود .والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
المؤمنين : مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ( سنتطرق لإعراب جمع المذكر السالم فيما بعد )
ما هي لام التوكيد؟
تختلف لام التوكيد عن كل من: لام الامر ولام التعليل ولام الجحود في أنها ليست مجرورة، بل تكون مفتوحة، وهي تفيد التوكيد، وتدخل على الجملة الفعلية ولا تؤثر في الفعل المضارع بعدها، مثل أن نقول “إن التاريخ لَيعيدُ نفسه”، واللام هنا لو حذفناها لن تؤثر في المعنى فنقول إن التاريخ يعيدٌ نفسه، ولكن وجود اللام قبل فعل يعيد أضاف التأكيد على الجملة، والفعل “يعيد” مرفوع بالضمة في الحالتين.
لام الابتداء،
اما لام الابتداء ... عبارة عن لام لحقت بأول كلمة في الجملة توجد فيها او تزحلق الى الخبر وتكون مفتوحة مثل " إن الله لَعزيزٌ ذو انتقام " وما بعدها اسم مجرور لفظا " مرفوع ـ منصوب " محلا
وهي التي تتصل بالمبتدأ ، ومن الأمثلة عنها: في قوله تعالى :
مثل قوله تعالى: { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا } لام الابتداء
اللام المزحلقة :
... وهي التي تتصل بالخبر، ومن الأمثلة عنها: في قوله تعالى:" وإنا له لحافظون". وفي قولك: "إن محمد لرسول الله" وفي قوله تعالى :" قال إني ليحزنني أن تذهبوا به ". وفي قوله تعالى " كلا إن الإنسان ليطغى ".
يوجد مثال للام الأمر، ولكن ليست ساكنة في قوله تعالى " لينفق ذو سعة "
فهنا لام أمر ولكنها ليست ساكنة بل مكسورة لأنها رأس أية ولم يسبقها أحد حروف العطف (الواو – الفاء – ثم) فكان لابد من تحريكها لأننا لا نستطيع البدء بها ساكنة
وحركت لام الأمر بالكسر قياسا على همزة الوصل
كيف نفرق بين لام الأمر ولام التعليل؟
لام الأمر: حرف مبني على الكسر، يجزم الفعل المضارع.
إعرابُ قوله تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ}
لِيُنْفِقْ: فعلٌ مضارعٌ مجزوم بلام الأمر، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره.
ذُو: فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه: الواو، لأنه من الأسماء الخمسةِ، وهو مضاف.
سَعَةٍ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره: الكسرة الظاهرة في آخره.
مِنْ: حرفُ جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
سَعَتِهِ: اسمٌ مجرور بـ: (مِنْ)، وعلامة جره: الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف،
والهاء في (سعتـ"ـهِ)، ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
... عبارة عن لام لحقت بأول كلمة في الجملة توجد فيها او تزحلق الى الخبر وتكون مفتوحة مثل " إن الله لَعزيزٌ ذو انتقام " وما بعدها اسم مجرور لفظا " مرفوع ـ منصوب " محلا
ما الفرق بين لام الجر او لام التعليل ولام الابتداء؟
تكون لام الجر أول التعليل مكسورة مثل :
ذهبتُ إلى المدرسة لِلتعلم
ذهبت إلى المدرسة لِأتعلم
ما بعد لام الجر اسم مجرور
وما بعد لام التعليل فعل مضارع منصوب
اما لام الابتداء ... عبارة عن لام لحقت بأول كلمة في الجملة توجد فيها او تزحلق الى الخبر وتكون مفتوحة مثل " إن الله لَعزيزٌ ذو انتقام " وما بعدها اسم مجرور لفظا " مرفوع ـ منصوب " محلا
أنواع اللام الأخرى في اللغة العربية
توجد في اللغة العربية أنواع أخرى من حرف اللام، مثل
لام الجر: والتي تفيد التخصيص كقوله تعالى في سورة البقرة: ” لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ”، ولام التفضيل، والتي تفيد تفضيل الاسم الداخلة عليه عما بعده، مثل أن نقول مثلا: “لَزيد أفضل من عمر”،
واللام الداخلة على إن أو اسمها مثل قول الله تعالى: “إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ”،
واللام الواقعة في جواب لولا : مثل قول الله تعالى: “لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا”،
و اللام الواقعة في لام القسم مثل قول الله تعالى في سورة الليل: ” إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى”،
و أيضا لام التعريف في “الــ” و التي تدخل على الاسم النكرة لتعرفه و يسبقها ألف مفتوحة مثل كلمة “شمس” و هي نكرة تصبح “الشمس”، أو لام التعريف اللازمة في كلمات مثل “الذي” و “التي”، و لام الفعل و التي هي لام ساكنة أصلية من بنية الفعل المضارع أو الفعل الماضي أو الفعل الأمر، و تكون لام الفعل الماضي دائما متوسطة في الكلمة، و تكون لام الفعل المضارع و الفعل الأمر إما متوسطة في الكلمة أو متطرفة، و أيضا توجد لام الاسم.
الفرق بين لام الناهية ولام النافية
من أجمل ما تتميز به لغتنا العربية هو الدقة في التعبير والوصف، فلكل كلمة موضعها ولكل حرف معناه، و قد تحمل الكلمة الواحدة معاني عدة، ككلمة لا مثلا، و التي لها حالات مختلفة كان تكون لا الناهية أو لا النافية.
كلمة لا في اللغة العربية
كلمة لا في اللغة العربية هي في بعض الحالات اسم، ويكون معناها “غير” أو “بدون”، كما في هذه الجملة مثلا “مضينا في هذا الأمر بلا تراجع”، وقد جاءت كلمة لا هنا بعد الباء “أحد حروف الجر” وهي هنا اسم مجرور، و معنى الجملة أنهم استمروا في عمل شيء ما بدون تراجع أو بغير تراجع، و في بعض الحالات الأخرى تعتبر “لا” حرف،
و أنواعها في هذه الحالة أربعة، و هم “لا” الناهية، و “لا” النافية، و “لا” الزائدة و“لا” النافية للجنس.
ما هي لا الناهية؟
لا الناهية:
... تأتى قبل الفعل المضارع ويكون مجزوما بالسكون اذا كان فعل صحيح واذا كان من الافعال الخمسة فيجزم بحذف النون واذا كان معتلا فيجزم بحذف حرف العلة من آخره ومثال ذلك ( لا تحزن ان الله معنا)
تحزن هنا فعل مضارع مجزوم بالسكون
... تأتي “لا” الناهية قبل الفعل المضارع في الكلام، و يكون الفعل المضارع في هذه الحالة غير قابل للتصديق أو التكذيب، و يكون الفعل المضارع بعدها مجزوما، و يجزم الفعل بالسكون إذا كان فعلا صحيحا، و إذا كان فعلا من الأفعال الخمسة فإنه يجزم بحذف حرف النون من آخره، و إذا كان الفعل المضارع معتلا فإنه يجزم بحذف حرف العلة من آخره، و مثال على “لا” الناهية قول الله تعالى في كتابه العزيز: “لا تحزن، إن الله معنا”، فهنا ينهي رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه أبو بكر الصديق في الغار عن الحزن و فعل “تحزن” هنا لا يحتمل الصدق أو الكذب، أو كأن يقول الأب لابنه: لا تلعب في الخارج، فهو هنا ينهى ابنه عن اللعب خارج المنزل، و “تلعب” هنا فعل مضارع مجزوم و علامة جزمه السكون.
ما هي لا النافية؟
... قد تأتي “لا” النافية قبل الاسم، و تقوم “لا” النافية بنفي حكم معين عن باقي جنس هذا الاسم، و تعرف احيانا بــ “لا” الاستغراقية أو “لا” التبرئة، و مثال على ذلك قول “لا إله إلا الله”، فهي هنا تنفي عدم وجود أي إله في الكون غير الله تعالى، أو كأن تقول مثلا “لا كافر ناج من النار”، فهي هنا تنفي احتمال أن ينجو جنس الكفار كلهم من النار، و قد تأتي أيضا قبل الفعل، كأن نقول مثلا: “محمد لا يكذب”، و هي تنفي هنا صفة الكذب عن محمد، و جدير بالذكر أن التصريف النحوي للجملة التي تأتي بعد “لا” النافية سواء كانت فعلية أو اسمية لا يتغير.
... ما هي لا الزائدة ؟
“لا” الزائدة هي التي لا تعمل شيئا، و لا تدخل على الجملة الاسمية و لا يأتي بعدها اسم، و مثال على “لا” الزائدة هو قول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأعراف: “ما منعك ألا تسجد”، و “ألا” هنا اختصار لكلمة “أن لا” ، و “لا” هنا زائدة يمكن حذفها و سيظل المعنى ثابتا، فمثلا نقول ما منعك أن تسجد، ففي الجملتين الوضع واحد و هو عدم السجود، و لكن “لا” الزائدة أعطت الجملة شكلا جماليا.
ما هي لا النافية للجنس ؟
تعمل “لا” النافية للجنس عمل إن و أخواتها، حيث تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ و ترفع الخبر، و لا النافية للجنس تعمل بشروط ، و هذه الشروط هي:
– أن يكون اسمها نكرة و خبرها أيضا نكرة.
– ألا يفصل بينها و بين اسمها فاصل.
– ألا يدخل عليها حرف جر.
– ألا يتقدم خبرها على اسمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق